مُنتِج تايواني بارز يُعلن عن زيادات جديدة للأسعار رغم تداول توقعات بتأخر انتعاش الطلب بالهند
مُنتِج تايواني بارز يُعلن عن زيادات جديدة للأسعار رغم تداول توقعات بتأخر انتعاش الطلب بالهند
في أسواق الـpvc الآسيوية، عززت النبرة الحازمة من سيطرتها على الأسعار في المرحلة المقبلة بعدما أعلن مُنتِج تايواني بارز عن نيته لتمرير زيادات جديدة على عروض شهر أكتوبر قريبًا. وظهر الوضع كذلك رغم انتشار التوقعات بتأخر تعافي الطلب بالهند. ولكن جاءت سيطرة النبرة الحازمة على السوق بعد التطورات في أسواق الخامات الأولية العالمية عقب إعصار "هارفي" إضافة إلى ارتفاع الأسعار في أسواق الاستيراد والتصدير الصينية.
ومن جانبه أعلن مُنتِج تايواني في بادئ الأمر على إعلانات الـpvc لشهر سبتمبر إلى الهند بزيادة بنحو 60 دولار/طن على أساس شهري. ورغم عدم تقبل المُشترين بالهند لتلك الزيادات وعدم نجاح المُنتِج في تطبيقها إلا أنه بدأ مؤخرًا تقديم عروض إلى الهند لحصة الـpvc التي لم يتم بيعها وذلك في شهر سبتمبر بزيادات إضافية بنحو 40 دولار/طن مقارنة بإعلانات الأسعار الأولية لهذا الشهر. لتُقدر بذلك إجمالي الزيادات بنحو 100 دولار/طن على مدار شهر أغسطس.
ووفقًا لأطراف السوق، رغم عدم تقبل مُشترو الـpvc الهندي لزيادة الأسعار حتى الآن، إلا أنهم من المحتمل أن يتقبلوا زيادات الأسعار المرتقبة في شهر أكتوبر في ظل ارتفاع أسعار الإثيلين واستمرار أزمة المعروض بالأسواق العالمية.
وفي هذا السياق يوضح تاجر يعمل في شنغهاي قائلًا "من المحتمل أن يُعلن المُنتِج التايواني البارز عن عروض الـpvc لشهر أكتوبر في الأسبوع الثاني أو الثالث لشهر سبتمبر بزيادات بمعدل يتراوح بين 30-50 دولار/طن. وذلك بالرغم من تأخر توقعات انتعاش الطلب بدلًا من شهر سبتمبر لتكون خلال النصف الثاني من شهر أكتوبر بعد انتهاء عطلة مهرجان ‘الديوالي‘ بالهند".
كما علّق بائع آخر في تايوان بوجود بوادر لتغير اتجاه الأسعار بالهند رغم استمرار موسم الرياح الموسمية في الوقت الحالي في ظل رفع مُنتِج هندي لعروضه إلى السوق المحلي، مُضيفًا "سيحتاج مُشترو الهند العودة للسوق لإعادة ملء بعض مخازنهم كجزء من استعداداتهم الموسمية. كما من المتوقع أن تغيب الولايات المتحدة عن المشاركة بالسوق بعض الوقت حيث أثّر إعصار "هارفي" على الإنتاج من ساحل الخليج الأمريكي، الذي يشمل منتجات الإثيلين والـpvc، بشكل حاد ".
وفيما يتعلق بالمعروض، قال أطراف السوق أن المشترين سيحتفظون بكميات محدودة من المخزون كما لا يبدو أن التجّار يحتفظون بكميات كبيرة من الخامات. وأوضح أحد أطراف السوق قائلًا "تسببت الإجراءات البيئية في انكماش معروض الفحم والـpvc في ظل إيقاف مصانع الفحم. وبالتالي، من المحتمل أن يتبع مورّدو الـpvc، الذين حصلوا على الدعم من النبرة الحازة بالصين، الاتجاه الصعودي للأسعار خلال شهري سبتمبر وأكتوبر بالمنطقة".
وفي الوقت نفسه، تختلف توقعات المُشترين بالهند. فمن جانبه صرّح أحد المُشترين قائلًا "نحن لا نتوقع أن يتقبل المشترون احتمالية زيادة الأسعار بالشهر المقبل. قد يفكرون أنه لمن المبكر شراء الخامات قبل حلول موسم الرواج. كما أوضح مُصنّع آخر قائلًا "مازال الطلب ضعيفًا بالهند وجنوب شرق آسيا. ومع ذلك، حصل سوق الـpvc على الدعم من ارتفاع تكاليف الـpvc ومن استمرار ارتفاع الأسعار في سوق الـpvc الهندي إضافة إلى إيقاف المصانع، وخاصة مصنع "فورموسا" التايواني، ومن تأثير إعصار ‘هارفي‘ على الكثير من مصانع الولايات المتحدة".