النبرة الحازمة تفقد وتيرتها في سوق الـpp الأوروبي
النبرة الحازمة تفقد وتيرتها في سوق الـPP الأوروبي
اتسمت نبرة سوق الـPP الأوروبي بالحزم حتى هذا الأسبوع بدعم من عقود البروبلين التي كان من المتوقع أن تشهد زيادات ضخمة في شهر أبريل. ومع ذلك، ونظرًا للانخفاض الأخير في أسعار البروبلين الفورية، سجلت عقود البروبلين لشهر أبريل زيادات أقل من المتوقعة يوم أمس، ما دفع أطراف السوق لتوقع تباطؤ النبرة الحازمة في أسواق الـPP.
هذا وكانت توقعات الأسبوع الماضي تدعو لزيادات تتراوح بين 50-70 يورو/طن في عقود البروبلين لشهر أبريل إلا أنها لم تسجل سوى 15 يورو/طن في نهاية يوم أمس. وقبل هذه التسوية، أعرب ثلاثة من مُنتجي غرب أوروبا عن نواياهم بتطبيق زيادات طفيفة على عروض الـPP الشهر المقبل.
ويعلق أحد مشتري الـPP في إيطاليا قائلًا "نتوقع أن تسجل الأسعار بعض الزيادات لكن حجمها سيكون قليلًا في شهر أبريل". وفي الوقت نفسه، قال مُوزع في ألمانيا "لم يقم المشترون بالشراء المسبق في شهر مارس لأنهم كانوا يتوقعون انخفاض مستوى السوق قريبًا". وتأكيدًا على تباين التوقعات من ناحية المشترين، أوضح تاجر عالمي في فرنسا أن المشترين قرروا تقليل مشترياتهم في شهر مارس. تمكن المُنتجون هذا الشهر من تطبيق زيادات تفوق تلك التي حققتها عقود البروبلين الشهرين بالضعف تقريبًا وذلك في محاولة لتحسين هوامشهم الربحية.
ومن الجدير بالذكر أن أسعار الـPP ظلت تتبع اتجاهًا مرتفعًا منذ مطلع هذا العام تماشيًا مع ارتفاع عقود المونومر. وهكذا، وبالإعلان عن ارتفاع عروض الـPP لشهر أبريل، سيكون هذا هو الشهر الرابع على التوالي الذي تشهد فيه أسعار الـPP زيادات متلاحقة. وقد وصل السوق الفوري حاليًا بالفعل لأعلى مستوياته منذ شهر أغسطس لعام 2015 في كلٍ من إيطاليا وشمال غرب أوروبا في المتوسط، وفقًا لما أفاده |مؤشر أسعار كيم أوربس".
وفيما يتعلق بحالة العرض، تتوفر خامات الـhomo-PP بكميات كافية إلى حدٍ كبير بالرغم من أن شحنات الـcopolymer متناقصة في جميع أنحاء أوروبا. وفي الحقيقة، لم يشر الكثير من المشترين إلى تعرضهم لأي مشكلة من حيث تأمين احتياجاتهم هذا الشهر. وبالنسبة لتناسب حجم العرض مع الطلب، يعتقد بعض أطراف السوق أن سوق الـPP قد يشهد بعض التصحيحات، خاصة في الجزء الأخير من الشهر إذا سحبت أسواق المواد الأولية الدعم الذي تقدمه لأسعار الـPP.
وعلى صعيد آخر، أسهمت الزيادات المستمرة في سوق الـPP الأوروبي في جذب الواردات للمنطقة حيث انخفضت نبرة الأسعار في آسيا وتركيا على مدار الأسابيع القليلة الماضي. وبالتالي، ربما تلعب الزيادات الأخيرة في جذب المزيد من الواردات باعتبار أن أسعارها أكثر تنافسية مما يضغط بدوره على السوق المحلي.
يعتقد أطراف السوق عمومًا أن نبرة أسواق الـPP لا زالت أقوى من تلك التي تسيطر على سوق الـPE الذي قام مُنتج غرب أوروبي بتخفيض عروض الـLDPE لشهر مارس، بالإضافة إلى وفرة معروض الـHDPE وتوقعات المشترين بتغير اتجاه الأسعار في شهر أبريل. وبالفعل، استقرت تسوية عقود الإثيلين لشهر أبريل أمس دون تغيير.